التقرير السنوي 2021م

كلمة رئيس مجلس الإدارة

عبدالرزاق بن داود

واجهت غالبية الشركات حول العالم تحديات استثنائية خلال عام 2021م، حيث تسببت الجائحة وما نجم عنها من قيود على حركة السفر وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في تعطيل واسع النطاق للأعمال، لا سيما في قطاع التجزئة. ولم تكن بن داود القابضة بمنأى عن تلك التداعيات. حيث انخفضت مبيعات الشركة لعام 2021م بنسبة %15 مقارنةً بعام 2020م نتيجةً لعوامل عدة لعل أبرزها توجه المستهلكين نحو شراء وتخزين المؤن والسلع التموينية في بداية الجائحة، وخلال الفترة التي سبقت رفع قيمة ضريبة القيمة المضافة عام 2020م، فضلاً عن التراجع الكبير في أعداد الحجاج والمعتمرين على مدار عام 2021م.

الأسباب الرئيسية للاستثمار

فيما يتجه العالم بخطى متسارعة نحو مرحلة ما بعد الجائحة، تغيرت العديد من الأمور بالنسبة للكثيرين منا خلال فترة وجيزة، بما في ذلك أسلوب حياتنا وطريقة عملنا ووسائل سفرنا ونمط تفكيرنا بشأن البيئة والطريقة التي نتسوق بها. وتكفل لنا مكانة بن داود القابضة الرائدة في قطاع التجزئة قراءةتلك المؤشرات الهامة وترجمتها إلى خطط استثماريةٍ متكاملة في وقت مبكر وبشكل أسرع مقارنةً بمنافسينا.

ويمكننا القول بوضوح أن التغييرات على مدار العامين الماضيين كان لها تأثير عميق على الأسواق بشكلٍ عام، وبالنسبة لنا، تركزت الحصة الأكبر من التأثيرات على صعيد احتياجات وتفضيلات عملائنا، وطريقة تعاملهم معنا، والوجهات الذي يرغبون في التسوق من خلالها. ولا شك أن هذا المزيج سريع التغير من “الدوافع الرئيسية” يمثل في الواقع أكبر مجموعة من الفرص يمكن تخيلها، وتتمتع الشركة بكافة المقومات التي تضمن لها الاستفادة القصوى من هذه الفرص الاستثمارية التي نسرد أهمها فيما يلي:

أبرز الأولويات سؤال وجواب

سؤال: لا شك أن "بن داود القابضة" واحدة من أهم صناع السوق في قطاع التجزئة متعدد القنوات - وكنتم دوماً سباقين في هذا المجال حيث أطلقتم أول منصة للتجارة الإلكترونية لمنتجات المواد الغذائية والكماليات في المملكة عام 2017م. ولكن، كيف تنوي الشركة الحفاظ على مكانتها الرائدة على صعيد الابتكار في ظل اقتصاد رقمي يشهد تنافسية محتدمة؟

إجابة: أكدنا ريادتنا في مجال التجارة الإلكترونية عندما أطلقنا منصة الدانوب أونلاين عام2017م. ورغم أن هذا القطاع لا يزال ناشئاً، فهو يتطور بسرعة كبيرة. وقد تغيرت سلوكيات المستهلكين بسبب تداعيات جائحة كورونا، التي حفزت أيضاً نقلة نوعية يشهدها حالياً قطاع تجزئة المواد الغذائية والكماليات حول العالم. وأرى أن على الشركات العاملة في القطاع أن تبادر برفع مستوى عملياتها الرقمية لمواكبة هذا التغير وضمان الوصول إلى العملاء في أي وقت وكل مكان.